الفنانة « حليمة تواتي » تغادرنا في صمت

فيلم «الوداع الأخير» أخر عمل تودع به الدنيا وجمهور الشاشة؟  

قسنطينة / أحمد دبيلي

 فارقتنا ليلة أول أمس والى الأبد، الفنانة و الممثلة الحكواتية القديرة « حليمة تواتي»، عن عمر ناهز 56 سنة بعد صراع مع المرض لم يدم طويلا ، حيث فارقت الحياة في المستشفى الجامعي على الساعة الثامنة ليلا، حسب ما أكده ل» الشعب» أحد مقربيها.
الفقيدة « حليمة تواتي» التي ووريت الثرى ظهر أمس الجمعة، بمقبرة « حي زواغي»، والتي ترعرعت في مدينة قسنطينة العتيقة، تركت بصمتها على الساحة الفنية الوطنية بتقمصها للعديد من أدوار المرأة الجزائرية البسيطة وهذا من خلال بعض المسلسلات والأفلام التلفزيونية، كما شاركت في العديد من المسرحيات، كما اتجهت منذ مدة ليست بالقصيرة، بتقمص دور «الحكواتية» وهو الدور الذي أبدعت فيه خاصة وأنها وجهت من خلاله رسائل للأطفال للالتزام بالأخلاق و التحلي بالمثل العليا.وعن الفقيدة أكد ل « الشعب» الأستاذ « مراد جغري»  زميلها في العمل ولأكثر من عقدين من الزمن بمديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، أن «حليمة» والتي كانت تتمرن منذ 15 يوما على عمل مسرحي جديد « ليلى مع مجنون» للكاتب « عزيز نسيم» والذي تشرف عليه رابطة النشاطات الثقافية والعلمية للشباب بقسنطينة، سبقتها المنية حتى لا تتمم هذا العمل الجديد والذي اقترحت هي أن يقدم في عرض شرفي بداية شهر فيفري القادم أو بمناسبة اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس القادم.

الأستاذ «جغري :  ليس لها أعداء في الحياة وقلبها مفتوح للآخرين

وأضاف الأستاذ «جغري» أن المرحومة  كانت صاحبة إرادة قوية، فرغم المرض كانت إرادتها  دائما هي الأقوى ، ف « حليمة»  ـ كما قال ـ إنسانة محبة للعمل وطموحة فالابتسامة لا تفارق محياها ، فهي المرأة التي ليس لها أعداء في الحياة وقلبها مفتوح للآخرين.
وعن الفن قال الأستاذ» جغري « أن حليمة ورغم إهتمامها في بداية المشوار بعالم الاعلام والاتصال حيث كانت مراسلة للعديد من الجرائد الا أنها دخلت مجال المسرح سنة 1993 ثم توجهت لعالم التلفزيون والسينما حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، كان أخر أعمالها «  الوداع الأخير» للمخرج « حسين ناصف»، كما كانت مؤخرا مرشحة لدور رئيسي في مسرحية « ياليل « للمخرج «هارون الكيلاني» لكن لم تحظ بها الدور لأسباب تبقى مجهولة ؟              

المسرحي تركي:   لم تنل حـظها من الشهرة ولم تعط حقها في هذا المجال 

من جهته، أكد المخرج والممثل المسرحي «صلاح الدين تركي» ل « الشعب، أن المرحومة كانت ممثلة قديرة سواء في المسرح، السينما أو التلفزيون، حيث تقمصت أدوارا عديدة تنم عن شخصية مجتمعية بسيطة ، فهي كما أضاف « تركي» الوجه الفني المميز و الممثلة التي لم تنل حضها من الشهرة ولم تعط حقها في هذا المجال  مقارنة بأقرانها في الفن والتمثيل وهذا يعود ـ حسب قوله ـ الى أسباب عديدة.
وعن حياتها التي وصفها بالبسيطة والعادية، قال « تركي « أن «حليمة» التي اشتغلت في مجال الصحافة والإعلام، تنقلت خلال التسعينيات وبداية الألفية لظروف قاهرة الى وظائف لم تكن في مستواها، حيث استقرت ومنذ فترة في مهنة المساعدة التربوية بمديرية الشباب والرياضة للولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024